في رحلتنا إلى الحياة، نحتاج حقًا أن نتأمل الموت. سل من حولك، وافترض أن معظمهم أنهم ذاهبون إلى السماء، إن وجدت. لنكن واضحين بشأن أهمية هذا الموضوع. عندما تتحدث عن العيش إلى الأبد في مكان ما، فمن الجيد أن تعرف يقينًا إلى أين أنت ذاهب. والأهم من كل شيء، إذا كنت مخطئًا بشأن السماء، فستكون مخطئًا لفترة طويلة، طويلة جدًا.
فيما يلي بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول ما يحدث عند الموت:
لقد انتهت اللعبة، وانتهيت. ربما يكون هذا هو المفهوم الخاطئ الأكثر شيوعًا في مجتمعنا الغربي، لكنه غير مُرضي بعض الشيء. ولكننا نعرف بطريقة ما أن هناك المزيد، ونريد أن يكون هناك المزيد، لكن لا نعرف من أين نحصل على معلومات موثوقة بها، لذلك أصبح الحديث عن مثل هذه الموضوعات من المحرمات. قد أوضحنا هذا الرأي أكثر في مقالاتنا التي تتناول الإلحاد والفردية، والعلمية والطبيعية والمادية والواقعيَّة. اكتشف “ما هي الحقيقة؟”
هل نموت، وهذا كل شيء؟ هذا ما يتمناه كثير من الناس. إذا كان الأمر كذلك، فيمكنك أن تعيش الحياة بالطريقة التي تريدها – أن تكون مؤذيًا، أو شريرًا أو قاسيًا، أو مُتكبرًا، أو متعجرفًا، أو أنانيًا، إلخ، ولا تدفع ثمنًا أبدًا مقابل ذلك. وهذا بالفعل ما كان يتمناه هتلر وستالين، ولكن لن تكون هناك عدالة حقيقية.
تبدأ الحياة مرة أخرى. أنت فقط تبدأ حياتك التالية، ربما كحشرة أو دب، أو أي مخلوق آخر. التناسخ هو إيمان جوهري في العديد من وجهات النظر الشرقية مثل الهندوسية والبوذية والوثنية وغيرها، ولكن بدون أن يكون لديك وعي بحياتك السابقة، أو دليل على ارتباطك بها، أنها رؤية للحياة بدون المزيد من الأدلة الموثوق بها. يبدو أنه من الجيد تمامًا أن تكون هناك عواقب على طريقة التي تعيش بها حياتك.
اترك جسمك وأطفو فوق السحاب. وانظر باستخفاف لمن تهتم بأمرهم، وتزورهم، وتتحدث معهم في أحلامك. تنبُع هذه الفكرة بشكل أساسي من الأفلام وربما من الروايات الشخصية لتجارب الاقتراب من الموت. وقد تمت دِراسة هذا بالتفصيل، وكان هُناك بعض الموضوعات المشتركة، لكنها ليست كثيرة لدرجة أنك تبني حياتك عليها.
إن وجهات النظر هذه للحياة بعد الموت ليست خيارات يمكننا أن نختار من بينها مثل أطعمة الأيس كريم التي في المتجر. نحن لا نختار الحقيقة، ولكننا نكتشفها. إذا كنت لا تزال تؤمن بإحدى وِجهات النظر هذه، سل نفسك “لماذا؟” كيف تعرف أنها صحيحة؟
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الموت؟
- هل يستعبدنا الخوف من الموت؟ (عبرانيين. 2: 15) هل فكرت في هذا من قبل؟ يمتلئ أي فيلم قتال بالكثير من القتلى والناجين من الموت. والسلاح يمنح الشخص قوة على الآخرين؛ لأنه يمكن أن يتسبب في الموت. الموت يُبهرنا ويخيفنا، وهو السبب في بيع الأفلام.
- الموت هو نتاج الخطيَّة (عصيان الله). “للِأَنَّ أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ ٱللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رومية 6: 23)
- للموت جانب جسدي وآخر روحي، قال يسوع”وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ ٱلَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هَذَا خَافُوا!” (لوقا 12: 4-5)
- الموت هو العدو الذي سيهزم. “آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ ٱلْمَوْتُ” (كُورِنْثُوسَ الأولى 15: 26) كان البعض في كورنثوس يقولون إنه لا حياة بعد الموت. وقد رد الرسول بولس على هذا قائلًا إن كل شيء يتوقف على قيامة يسوع المسيح. (كُورِنْثُوسَ الأولى. 15: 1-58) يُشير بولس الرسول في هذا الإصحاح الرائع إلى أن يسوع ظهر ليس فقط للرسل الاثني عشر، ولكن ظهر أيضًا له شخصيًا، ولــ 500 تلميذ في مرة واحد، معظمهم كانوا لا يزالون على قيد الحياة وقت كتابة رسالته. وهذا يحطم فكرة أن موت يسوع وقيامته مُجرد شائعات، أو قصة اختلقها عدد قليل من الناس. إذا كان الأمر كذلك، فلن يكتب بولس مثل هذه الأشياء أبدًا، لأنه سيكون من السهل جدًا دحضها باعتبارها أسطورة.
- يسوع غلب الموت، مع أن هزيمة الموت النهائية هي في المستقبل، لكن يسوع غلب الموت بالفعل.
هناك الكثير يمكن قوله عن الموت والخطيَّة في الكتاب المقدس، ولكن دعونا ننتقل إلى موضوع الحياة بعد الموت. لقد تحدث يسوع كثيرًا وبإلحاح عن السماء وعن الجحيم.
ماذا نعرف عن الجحيم؟
- الجحيم مكان للعذاب. (مرقس 9: 42-49)
- الشيطان لا يحكم في الجحيم، سوف يعاقب هناك إلى الأبد. (رؤيا 20: 1-10)
- لم يُخلق الجحيم للبشر. “ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ ٱلْيَسَارِ: ٱذْهَبُوا عَنِّي يامَلَاعِينُ إِلَى ٱلنَّارِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلَائِكَتِه”. (مَتَّى. 25: 41)
- يسمى الجحيم الموت الثاني، أو بحيرة النار. (رؤيا 20:14) “وَأَمَّا ٱلْخَائِفُونَ وَغَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلرَّجِسُونَ وَٱلْقَاتِلُونَ وَٱلزُّنَاةُ وَٱلسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ ٱلْأَوْثَانِ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي”. (رؤ 21: 8)
- الجحيم هو البديل الوحيد للسماء. (مَتَّى. 25: 31-46) هذا هو المفهوم الرئيسي لمن يتساءل منا “كيف يمكن لله المحب أن يرسل الناس إلى العذاب الأبدي في الجحيم؟” من الواضح أنه لا يوجد خيار آخر. وقد منحنا الله إرادة حرة للاختيار. فقد خُلقنا ككائنات أبدية على صورة الله، ولن نزول عن الوجود فحسب. الحياة تنبع من الله، ومجرد الوجود بدون طعام وماء، سيكون الأصدقاء عذابًا.
- الله يُريد أن يخلُص الجميع من الجحيم. ” لَا يَتَبَاطَأُ ٱلرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لَا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ” (بطرس الثانيَّة 3: 9)
- إن رسالة يسوع الاساسيَّة هي خلاص الجنس البشري من الجحيم.“لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ”. يوحنا 3: 16
ماذا نعرف عن السماوات؟
- السماوات مكان حقيقي، تمامًا مثل برلين أو بودابست. (يوحنا: 14: 1-3) تحدث الرب يسوع مرتين في آيات قلائل عن أنها مكان، مكان مُحدد. وقد شبَّهها ببيت به منازل كثيرة،
- السماوات هي مركز حكم الله. وقد تكلم يسوع عن ملكوت السماوات، وعلمنا أن نصلي قائلين ” أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ” ونطلب قائلين “لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ” (مَتَّى. 6: 7-13).
- المسيحيون يحملون الجنسيَّة السماويَّة بالفعل. (فِيلِبِّي. 3: 20)
- سوف تُجدد الأرض والسماء، وسيسكُن الله مع الناس، وسيمسح الله كُل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد. (رؤيا 20: 1-8)
- ستكون السماء مكانًا للفرح والاحتفال والمسئولية (مَتَّى 25: 14-30)
- في السماء نختبر الأبديَّة، فجسدنا المادي الحالي يشبه خيمة مؤقتة. “لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا ٱلْأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ ٱللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا ٱلَّذِي مِنَ ٱلسَّمَاءِ. (كُورِنْثُوسَ الثانيَّة. 5: 1-2)
- في السماوات نكون مع الله دائمًا. “ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ ٱلرَّبِّ.” (تَسَالُونِيكِي الأولى. 4: 17)
يؤمن بالله في ألمانيا 45%، و28% يؤمنون بالسماوات، و12% يؤمنون بالجحيم. كيف يُمكن أن تؤمن بالله دون أن تؤمن بالسماوات والجحيم؟ من الواضح أن هناك كثيرين يصنعون معتقداتهم الخاصة، غير المبنية على الكتاب المقدس. بالطبع نحن لا نصوَّت لتحديد الحقيقة، لذلك لا تدع معتقدات من حولك تحجب رؤيتك. يمكنك أن تعرف الله اليوم، وتعرف أن هناك سماوات، وأن تعرف أنك ذاهب إلى هناك. اتصل بنا لمعرفة المزيد.

هل أنت صالح كفاية لتدخل الملكوت؟ ثلاث حقائق مقلقة
إذا كُنت ممن يعتقدون أنهم صالحون بما يكفي لكي يرثوا الحياة الأبدية، فإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها: (1) إذا كانت السماء مكان الكمال، فكيف يمكن لأي شخص أن يتأكد من أنه كامل بما فيه الكفاية؟ فمعظمنا نادم على خطايا ارتكبها في الماضي. ليس أحد كامل، غير الله. حتى مَن …