إذا كُنت ممن يعتقدون أنهم صالحون بما يكفي لكي يرثوا الحياة الأبدية، فإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها:
(1) إذا كانت السماء مكان الكمال، فكيف يمكن لأي شخص أن يتأكد من أنه كامل بما فيه الكفاية؟ فمعظمنا نادم على خطايا ارتكبها في الماضي. ليس أحد كامل، غير الله. حتى مَن نُسميهم صالحين، هُم في الواقع أنانيون وغير كاملين بالمرة. فالله مُضطلع على جميع أعمالنا، وهو ليس على دراية بأعمالنا فحسب، بل أفكارنا ودوافعنا أيضًا.
(2) هل يمكن أن تكون إنسانًا صالحًا ولا تزال ترفض الله؟ فكر في هذا. إن أظهرنا قليل من الاهتمام بالله في هذه الحياة أو لم نُظهِر، ما الذي سيتغير عند الموت؟ هل تسمح لشخص ما بالدخول إلى منزلك بشكل دائم، إذا كنت تعلم أنه لا توجد علاقة تربطكما معًا. ألن تكونا بائسين؟
هذا الشخص يكذب على نفسه. فالإنسان بدون الله ليس صالحًا، وهذه الكذبة لها أشكال مُتعددة. “أنا شخص صالح.” “أنا لست أسوأ من هذا الرجُل.” “الله يعلم أنني أبذل قصارى جهدي.” يزعُم معظم الأشخاص في السجن بأنهم ليسوا الأسواء، فهم يعرفون شخصًا أسوأ منهم. والسؤال هُنا، بمن نُقارن الشخص الصالح؟
(3) قال الرب يسوع إن ما من أحد صالح إلا الله وحده. اقرأ هذا في إنجيل مرقس 10: 17-31، حيث التقى يسوع برجل يدعوه “المعلم الصالح”، ويسأله كيفية ميراث الحياة الأبدية. فيسأل يسوع أولاً “لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالح إلا الله وحده”. بصيغة أخرى، هل تدرك ما تقوله عني؟ ثُم أخبره يسوع بما يتعين عليه عمله ليرث الحياة الأبدية، فمضى الرجُل حزينًا.
أوضح يسوع أن وجوده في العالم كان نورًا واختبارًا. “وَهَذِهِ هِيَ ٱلدَّيْنُونَةُ: إِنَّ ٱلنُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَأَحَبَّ ٱلنَّاسُ ٱلظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلنُّورِ، لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلسَّيِّآتِ يُبْغِضُ ٱلنُّورَ، وَلَا يَأْتِي إِلَى ٱلنُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. (يوحنا 3: 19-20) ماذا تفعل مع يسوع؟ هل تقترب منه أم تظل بعيدًا؟ هل أنت منبهر به؟
هناك إله خلق هذا العالم ومتميز عنه، وهو يهتم بك، وقد أثبت ذلك. أوضح يسوع في تلك المحادثة أن الناس لن يؤمنوا به لأن لديهم ما يخفونه. وقد لا يكون هذا على مستوى الوعي، فالصراصير تفزع وتهرب طبيعيًا من الضوء، ولا تتوقف عن التفكير فيه. في أي اتجاه ستركض؟
كتب الرسول يعقوب “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ…. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ”(يعقوب 4: 4-8) كن حذرًا قبل أن تكتشف المزيد، عليك اختيار أحد الجوانب. إلى جانب ستنحاز؟
عندما تحدث الرسول بولس في أثينا، أوضح أن هناك يومًا مُحددًا للدينونة في المستقبل. ” فَٱللهُ ٱلْآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ ٱلْجَهْلِ. لِأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ ٱلْمَسْكُونَةَ بِٱلْعَدْلِ، بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ “. أعمال الرُسل 17: 30-31
اليوم، اقترب يوم الدينونة جدًا، هل أنت مستعد له؟ هل تريد التحدث عنه؟
الإيمان بالله؟ وماذا في ذلك؟ حقيقة المسيحيين
يعتقد الكثير من الناس أنه يكفي مجرد الإيمان بالله، وقد توصلوا بطريقة ما إلى الفكرة التي تقول إن الله يريد أن يؤمن به عدد كبير من الناس. وهذا خطأ. فالله ليس في خطر، ولا يحتاج إلى شُهرة. يشير الكتاب المقدس إلى الآتي: ” أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ ٱللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. …
مشكلتك؟ الشر. كيفية علاج السرطان الروحي
ليست مشكلتك وحدك، بل مُشكلة البشرية كُلها. آمل أن تكون قد اطلعت بالفعل على منشوراتنا بشأن الفرح والسلام والهدف، وقرأت إحدى رحلاتنا إلى الحياة. ربما بحثت في بعض المنشورات عن الواقعيَّة، ووجهات النظر الدُنيوية الجوفاء، والأسباب الوجيهة للإيمان بالله. الآن تريد الله في حياتك. إن لم تُريد، فعليك بإلقاء نظرة …