جميع الأديان هي في الأساس الشيء ذاته
عجبًا، هذا تبسيط كبير! أفترض أنه يمكنك أيضًا القول بإن كل الناس في الأساس الشيء ذاته. إذا كنت تقصد بهذا أنهم يولدون، ويموتون، ويتنفسون، إذن فنحن جميعًا متماثلون. ولكن إذاجميع الأديان هي في الأساس الشيء ذاته نظرت بعمق، ستجد أن بعضهم شباب والبعض الآخر كبار في السن، وآخرون طوال القامة، وغيرهم قِصار القامة. كما ستجد أيضًا اختلافات كبيرة في الجنس والعرق واللغة والخبرة والثقافة والتعليم.
ولا يمكننا حتى أن نقول إن كل الأديان هي وسيلة لعبادة الله؛ لأن بعضها لديه آلهة كثيرة، والبعض الآخر ليس له إله. على سبيل المثال، مذهب “وِحدانيَّة الوجود” التي ولدت من جديد في الثقافة الحديثة بواسطة أفلام حرب النجوم الشهيرة. ولكن هل يستطيع “لوك” حقًا “استخدام القوة” أم أن هناك كيانًا آخر حريصًا على استخدامك وخداعك؟ اقرأ قد تسحرك القوة و حرب النجوم العالمية
تعلم وحدة الوجود أن الكون هو الله (عموم تعني الكل، والإيمان بالله يعني). يعتقد البعض أننا إذا قمنا بتطوير الوحدة الروحية مع الطبيعة فإن ذلك سيؤدي إلى تقديس أكبر للحياة كلها. ليس حقيقيًا. في البوذية، كلمة نيرفانا تعني “أن تنطفئ”. في الهندوسية، هويتك الشخصية تسمى مايا، أي وهم. لا يتم التقليل من قيمة الذات الفردية فحسب، بل إن الإلهي غير شخصي، وليس إلهًا يفكر ويشعر ويريد ويتصرف.
فبينما تدعي الطبيعة أن كل شيء يتكون من مادة، تدعي وحدة الوجود أن كل شيء هو روح. كلا النظامين غير شخصيين ويقللان من قيمة البعد الشخصي للطبيعة البشرية. إن وحدة الوجود (بما في ذلك البوذية والهندوسية والعصر الجديد) هي معتقدات تهزم نفسها بنفسها لأنها تنطوي على شخص (مؤمن بوحدة الوجود) يدعي أن الذوات الفردية المحدودة (مثل مؤمن بوحدة الوجود) ليست حقيقية. ومن دحض الذات أن تقول: “أعتقد أنني لست فردًا”. إن التأكيد على أن الشر وهم لا معنى له، لأن الألم الذي نشعر به هو حقيقي. وحدة الوجود غير قادرة على التمييز بين الخير والشر لأن الكل واحد.
الربوبية هي أيضًا موقف هزيمة ذاتية لأنها تعترف بمعجزة الإله الذي خلق كوننا من العدم، لكنها تنكر أن هذا الإله يتدخل في ذلك الخلق بأي طريقة معجزة. يصر الإلحاد على أن الشر في عالمنا يثبت عدم وجود إله، ولكن بدون إله لا يوجد مفهوم للشر.
وعلى الرغم من أن الإسلام توحيدي مثل المسيحية، إلا أنه أقرب في بعض النواحي إلى وحدة الوجود. ألن يفتقد مثل هذا الإله العناصر الأساسية للشخصية؟ فقط من خلال العلاقة يستطيع الله أن يعبر عن الحب والألفة والتواصل. مثل هذا الإله، إذا كان شخصيًا، لكان غير مكتمل ووحيدًا قبل الخلق. وكما كتب سي إس لويس في كتابه “المسيحية المجردة”، “الحب هو شيء يملكه شخص ما تجاه شخص آخر. إذا كان الله شخصًا واحدًا، فقبل خلق العالم، لم يكن محبة”.
نحن لا نفكر في كثير من الأحيان في الحركات السياسية المعاصرة كأديان، ولكننا ننظر إلى النازية والشيوعية. تم تنظيم العقيدة النازية حول معبود العرق. يحدد عرق الشخص وجهات نظره وشخصيته وحتى قيمته. تم تنظيم الأيديولوجية الشيوعية حول معبود الطبقة الاقتصادية. أدت هذه “الأديان” الزائفة إلى دمار كبير وموت الملايين من الناس. إن مثل هذه الإيديولوجيات القائمة على الأوثان تجرد الإنسان من إنسانيته على الدوام، وإذا أعطيت القدر الكافي من القوة فإنها تؤدي إلى القمع والحرب والعنف. إن النظرة المتدنية إلى الله تؤدي دائمًا إلى نظرة متدنية لقيمة الإنسان ومكانته وكرامته.
من فضلك لا تربك نفسك بتصديق هذه الكذبة القائلة بأن جميع الأديان متشابهة، ولكنها ليست كذلك. ولكل منهما رؤيته الخاصة للواقع. كيف تفسر أصل الحياة والتنوع والمعنى والأخلاق؟
الاندماج: أنا أؤمن بالله بطريقتي الخاصة
هل سمعت هذا من قبل؟ أو قُلته بنفسك؟ أنت تؤمن بالله، لكنك تجمع بين المعتقدات والقيم التي هي حقًا جزء من الأديان أو النظم العقائدية أو وجهات النظر العالمية المختلفة. وهذا النهج ينطوي على خطر واضح يتمثل في خداع الذات، إذ تضع ثقتك في مجموعة من المعتقدات التي حصلت عليها من أماكن مختلفة، والتي قد لا تكون متوافقة من الناحية المنطقيَّة. لا بأس بذلك إذا كنت تُعِد بعضًا من السلطة، ولكن إذا كنت تريد العيش من هذا المُنطلق، فأنت مدين حقًا لنفسك بفحص هذه المعتقدات، جنبًا إلى جنب مع تداعياتها وآثارها.
لا تخترع نظام الاعتقاد الخاص بك. لا تتبع الحشد فقط. ما الذي تعتقد أنه حقيقي عن الحياة؟ كيف تدعم ذلك؟ هل أنت على استعداد لتغيير وجهات نظرك؟ لا تعيش حياة غير مفحوصة. قم بالبحث واكتبه. ما هي الآثار المترتبة على حياتك؟
الواقع الشخصي: الانتماء إلى عالم الأحلام المنعزل
هل سمعت من قبل أحد يقول “هذا صحيح بالنسبة لك أنت”؟ يسير التفكير على النحو التالي … كل واحد منا ينظر إلى الحقيقة من منظوره الخاص؛ لأن خلفياتنا وتجاربنا مُختلفة. فالأشخاص المكفوفين يصفون الفيل على النحو التالي، مَن يمسك بساق الفيل يقول إنها مثل الشجرة. ومَن يمسك بذيل الفيل يقول …
إجابات منمقة عن خمسة أسئلة شائعة يطرحها المسلمون عن الرب يسوع
في الغالب، يحمل أصحاب الخلفية الإسلامية أسئلة أو اعتراضات شديدة التشابه عندما يفكِّرون في الرب يسوع أو المسيحية. إنَّ هدفنا ليس مجرَّد المجادلة أو نقد العقائد الأخرى، ولكن تقديم معلومات مفيدة لمساعدتك على مسيرة حياتك. #1 هل تغيَّر الكتاب المقدَّس أو حُرِّفَ؟ هذا سؤال جوهري، لأن كًلَّ معرفتنا الموثوقة عن …