ليست مشكلتك وحدك، بل مُشكلة البشرية كُلها. آمل أن تكون قد اطلعت بالفعل على منشوراتنا بشأن الفرح والسلام والهدف، وقرأت إحدى رحلاتنا إلى الحياة. ربما بحثت في بعض المنشورات عن الواقعيَّة، ووجهات النظر الدُنيوية الجوفاء، والأسباب الوجيهة للإيمان بالله. الآن تريد الله في حياتك. إن لم تُريد، فعليك بإلقاء نظرة على تلك الموضوعات الأخرى أولاً.
هل أنت من نوعيَّة من يرغبون في سماع الأخبار السيئة أولا؟ إذا كنت تُريد الله في حياتك بالفعل، فها هي المُشكلة:
- كلنا نخطئ ونُسيئ إلى الله. (رومية 3: 10-12)
- خطايانا تفصلنا عن الله. (رومية 3: 23)
- أجرة (عواقب) الخطيئة هي موت. (رومية 6: 23)
هل ترى الصورة كاملة؟ الخطيئة تدمرنا ولا يستطيع الله تحملها.
ما الخطيَّة؟
للخطيَّة أشكال مُتعددة – الجشع، والكراهية، والقتل، والسرقة، والزنا على سبيل المثال لا الحصر. لكن هذه هي الخطيَّة الواضحة التي يفكر فيها الجميع. لكن هناك خطايا أخرى غير ظاهِرة مثل: الأنانية، الكبرياء، الانكباب على النفس، الغطرسة، نفاد الصبر، عدم الرحمة أو المغفرة، السُكْر، الطمع، الخداع، إدانة الآخرين. وجميع هذه الخطايا ليست جيدة لنا أو لمن حولنا.
أنا لست سيئا للغاية.
قد يبدو الأمر وكأنه مُشكلة بسيطة، ولكن الخطيَّة تُدمرنا وتُدمر من حولنا. بل إن الله يعرف أفكارنا ويهتم بها، لأن الأفكار تُنتج أقوالًا وأفعالًا. يريد الله الأفضل لنا – أفضل حياة ممكنة. أما الخطيَّة فتحول بيننا وبين الحياة الحقيقية؟
ما مقدار السرطان الذي تريده في جسدِك؟ الخطيئة سرطان، وجميعنا مُصابون به. كلما اقتربنا من الله كلما زاد وعينا بخطيتنا. (إِشَعْيَاءَ 6: 1-5، لوقا 5: 8-9) نحن جميعًا خطاة – حتى أولئك الذين يبدو وكأنهُم أناس صالحون جدًا. فمثلًا الأم تيريزا، التي كانت خادمة والتي كرسَّت حياتها كلها لله، وكانت تساعد أفقر فقراء الهند، اعترفت بأنها خاطيَّة. ونحن أيضًا في كل مرة لا نحب فيها قريبنا (أي شخص) مثل أنفسنا، نُخطئ. وفي أي وقت لا نعترف فيه بأن الله هو خالق العالم، وأنه الإله الذي نضع فيه ثقتنا، نُخطئ.
لقد أوجد الله طريقة.
كيف يمكن لله القدوس أن يتعامل معنا نحن الخُطاة؟
“وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا.” (رومية 5: 8)
لاحظ أن موت المسيح لم يكن بسبب أعمالنا أو بِرنا، فالمسيح مات ونحن لا نزال خُطاة. أرسل الله يسوع ابنه الوحيد لكي يدفع ثمن خطايانا ويفدينا، وبه ننال مغفرة لخطايانا. إنها عطيَّة- لا يُمكن ربحها، بل قبولها والإيمان بها. لقد عاش يسوع حياة بلا خطيَّة، وقدم حياته بدلًا منا طاعةً للآب. لقد منحنا الله غفران للخطايا من خلاله، ومنحنا أيضًا بِره. فعندما نقترب من يسوع، نعترف بأننا خطاة ونطلب مغفرة الله، ونتمكن من بناء علاقة شخصية معه. وهذه العلاقة تقودنا إلى الفرح والسلام والحياة الناجحة.
من هو يسوع المسيح؟
إنه ابن الله الوحيد الذي نزل من السماء ليُخلصنا من خطايانا، ويمنحنا حياة أبدية معه في السماء، ويغير حياتنا على الأرض ثم يقودنا إلى السماوات. لقد ولد قبل أكثر من 2000 عام في إسرائيل من أم أرضيَّة، وقد اختار الله أبًا ارضيًا أيضًا مُنحدرًا من نسل الملك داود. لقد عاش 33 عامًا تقريبًا، ودامت خِدمته على الأرض 3 سنوات. لقد عاش حياة بلا خطيَّة، وتلمذ خلال خِدمته 12 تلميذًا، وكان يُعلم في منطقة صغيرة جدًا ويُبشر اليهود في المقام الأول. جرت مُعجزات عديدة على يده منها: شفاء الناس، وتحويل الماء إلى خمر، وإقامة الناس من الأموات. رفضه معظم القادة الدينيين حينها؛ لأن تعاليمه لا تتوافق مع تقاليدهم. وفي النهاية أدين ظلماً؛ لأن تعاليمه كانت تُمثل تهديدًا لرجال الدين الذين كانوا يعتلون المناصب حينها. وقد تعرض للضرب والجلد والصلب، ومات موتًا مؤلمًا للغاية. وبعد ثلاثة أيام، قام من الموت، وظهر لأكثر من 500 شخص خلال الأربعين يومًا التالية لموته. (كُورِنْثُوسَ الأولى. 15: 3-8) ثم عاد إلى السماء ليكون مع أبيه وأرسل روحه القدوس ليُعزينا ويُرشِدنا. كانت مهمة يسوع هي مصالحتنا مع الله.
جاء يسوع ليمنحك حياة الوفرة، تلك الحياة المملوءة فرحًا وسلامًا وغاية. وهذا لا يعني أنك ستعيش حياة بدون مشكلات أو تجارب، بل أنه يمكنك الاستمتاع بالفرح والسلام بغض النظر عن ظروفك سواء كنت: غني، فقير، معافى، مريض، محبوب (من المُحيطين بك) أو غير محبوب (لكنك محبوب لدى الله دائمًا). إن غايتنا هي أن نعيش حياة مثل حياة يسوع: حياة مملوءة بالمحبة، والرحمة، والتواضُع، والرأفة، والوداعة، والصِدق، والكرم والإيمان، الاعتراف بالله كالخالق، وإكرامه وتمجيده.
- اقرأ واحدة من السير الذاتية الأربع لحياة يسوع كما يرويها شهود عيان، الإنجيل بحسب لوقا. (لوقا 1)
- شاهد فيلم يسوع الذي يستند إلى هذه الوثيقة التاريخية. (متوفر بأكثر من 1800 لغة.)
- ابحث عن الكتاب المقدس في متجر الكتب، أو حَمِّل تطبيق الكتاب المقدس لنظام أندرويد، أو آيفون
الأسئلة الأكثر شيوعًا حيال الكتاب المقدَّس: ستة أسئلة مهمة عن هذا الكتاب الأكثر مبيعًا
ما العظيم في الكتاب المقدس؟ إن الكتاب المقدس أساس المسيحية، وهو الوحي الإلهي الذي يُخبرنا من خلاله الله بمدى محبته ورغبته الشديدة في أن تكون له علاقة شخصيَّة معنا. فالكتاب المقدس هو سجل تاريخي دقيق ويمكن الوثوق به. الكتاب المقدس الموجود بين أيدينا حاليًا موجود منذ ما يقرب من 2000 …