تخبرنا كلمة الله بأن الله محبة، وأنه أحب العالم (أنا وأنت) كثيرًا لدرجة أنه أرسل ابنه الوحيد ليُخلصنا، ويدفع ثمن خطايانا. لقد أعطانا مثالاً لحياتنا، لعلاقتنا معه ومع الآب، وأعطانا بره.
يوجد كثيرون ممن ينكرون وجود إله، آخرون يقولون إن وجود إله لن يُضيف شيء، والبعض الآخر لا يزال يريده أن يكون مثلما يُريدون، ويعمل ما يرغبون به هُم. لكن الدليل القاطع على الله موجود في كل مكان تقع عليه أعيُننا.
يقول العلماء أن الكون نشأ نتيجة الانفجار العظيم. من الممكن أن يكون هذا صحيحًا – ولكن من أين أتت الذرات والمادة؟ كيف دُمِجت بشكل غير عادي مع بعضهم بعضًا لكي تُنتج لنا كل شيء في الكون من الأتربة إلى الشمبانيا؟ من أين تأتي الجاذبية و “قوانين” الفيزياء الأخرى؟ هل سبق لك أن رأيت انفجارًا نتج عنه شيء جميل؟ وكيف يُمكن أن تنتج عنه أجواء ملائمة للحياة على الأرض؟ عادة ما تؤدي الانفجارات إلى الفوضى والدمار. إن تبعيتنا للرب يسوع لا تعني عدم الاعتراف بالعلم، لكن يجب أن نؤكد أن العلم لا يجيب عن الأسئلة الأساسية التي تتعلق بالخلق والحياة.
يتكهن العلماء بنظريات حول بدايات الحياة، فهُم يعملون من خلال الأدلة المُتوفرة لديهم عنها. قيل لنا من قبل أن الطاقة والتفاعُلات الكيميائيَّة هي التي أنشأت الحياة بطريقة ما، ثُم تطورنا على مدار مليارات السنين لنُصبح بالحالة التي نحن وجميع الحيوانات عليها الآن. وهذا يبدو احتمال بعيد نظرًا لطبيعة الخلايا المُعقدة، فالمعلومات الموجودة داخل الحمض النووي للخلية لا يُمكنها أن تتولد من تلقاء نفسها. أعتقد أن العلماء يبذلون قصارى جهدهم في حدود ما هو متاح لديهم من معرفة. ولكن كل شيء يخص الأرض، وأجسادنا، والحيوانات، والرياح، والأمواج – يصرخ ويقول إن هناك خالق.
إذا وجدت سيارة بورش 911 في الصحراء بها مُحرك يعمل، فهل ستقول إنه قد جُمِعَت هذه العناصر بطريقة ما عشوائيًا، أم ستفترض أن شخصًا ما قد صممها، أم قد بناها شخص ما، أو شخص ما يمتلكها، أو شخص ما يحفظها.
أفلا ينبغي أن يكون لهذا الكون بكل تعقيداته وانتظامه الهائل، ولأجسادنا ذات الخصائص المتشابهة خالق عبقري التصميم. فبالإضافة الى الإبداع الرائع والجميل في خلقة، منحنا القدرة على المحبة، والموسيقى، والضحك، والزواج، والأسرة. في الواقع، يحتاج الأمر إيمانًا كبيرًا بأن الانفجار العظيم هو الذي أنشأ كوننا وعالمنا أكثر بكثير من الإيمان بأن الله هو الذي خلق كل شيء – مرئيًا كان أم غير مرئيًا.
يشير داود إلى أن معرفة الله هذه مكتوبة عبر السماء، ولا مفر منها، بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه على الأرض. يا له من عمل رائع!
السَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ ٱللهِ،
(مزمور 119: 1-4)
وَٱلْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ
يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلَامًا،
وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْمًا.
لَا قَوْلَ وَلَا كَلَامَ.
لَا يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ.
فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ،
وَإِلَى أَقْصَى ٱلْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ.
العِلم يحدِّد الحقيقة: مفهوم أحمق ذو شعبية هائلة
قال الزوجان اللذان التقيتهما في مصعد التزلج في النمسا “نحن لا نؤمن بالله، نحن نؤمن بالعلم”. يعتقد الكثير من الناس اليوم أن هناك تعارضًا بين العلم والله. وينبع سوء الفهم هذا من مشكلتين أساسيتين: عدم إدراك حدود العلم، وحصر ما هو خارق للطبيعة في بُعد أسطوري غير واقعي. فيما يتعلق …
إله العمليات السريَّة: كيف ترى إلهًا سريًّا
هناك جانب آخر لسؤال المعاناة ووجود الله، فقد يتساءل المرء لماذا لم يجعل الله كلي القدرة وجوده أكثر وضوحًا. أين الله عندما تحتاجه؟ هل هو حقا كُلي القُدرة؟ هل هو حقا إله مُحِب؟ لماذا لا يتدخل الله؟ من السهولة جدًا أن نري الله حين يتدخل لمنع أي جريمة قتل أو …
الإيمان بالله؟ وماذا في ذلك؟ حقيقة المسيحيين
يعتقد الكثير من الناس أنه يكفي مجرد الإيمان بالله، وقد توصلوا بطريقة ما إلى الفكرة التي تقول إن الله يريد أن يؤمن به عدد كبير من الناس. وهذا خطأ. فالله ليس في خطر، ولا يحتاج إلى شُهرة. يشير الكتاب المقدس إلى الآتي: ” أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ ٱللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. …